محمد مجادبة / ابو الصالح
حين يأخذوا منك شيء ويذهبوا به بعيدا فانك بعد مرور السنين تنساه ..لكن ان يأخذوا ذلك الشيء منك ويبقى امامك وتمنع من لمسه فهنا العذاب هذه هو يوم الارض هذه فلسطين اخذو ارضنا ومنعونا منها .يصادف اليوم الذكرى السابعة والثلاثون ليوم الارض تمر الايام سريعة كمرور الماء بين اصابع اليد الواحدة ذكرى تلاحقها ذكرى وفي كل ذكرى ذكريات نقصها على ابنائنا كي لا ننسى ماضي لنا وكي يحفظو عنا ما حفظناه عن ابائنا واجدادنا حتى يأتي اليوم الذي تعود لنا ارضنا ويزول الاحتلال وننعم بوطن حر يعيش فيه ابنائنا وشيوخنا بحرية وكرامة .كانت الشرارة الاولى ليوم الارض الاول في 13/02/1976 حين أعلن الحاكم العسكري الإسرائيلي عن المنطقة 9 (والتي تعرف بمنطقة المل) التي تضم أراضي قرى عرابة وسخنين ودير حنا أنّها منطقة عسكرية مغلقة ومصادرة 21 ألف دونم.وفي الفترة الزمنية نفسها، كُشف عن وثيقة صدرت عن متصرف لواء الشمال اسرائيل كينغ اسمها «وثيقة كينغ»، تتحدث عن ضرورة تهويد منطقة الجليل قوبلت هذه الخطوات باحتجاج فلسطينيي 48.وأعلنت لجنة الدفاع عن الأراضي التي تألفت في حينه، يوم الثلاثين من آذار إضراباً عاماً.حاولت السلطات كسر الإضراب بشتى الوسائل الترهيبية: رسائل للموظفين، وتحقيقات مع الشبّان ، وتهديدات لطرد العمال من العمل، إلا أنّ هذه الأساليب لم تنفع.وفي التاسع والعشرين من آذار، قبل يوم واحد من الإضراب،اجتاحت قوّات معززة من الشرطة الإسرائيلية والجيش القرى الثلاث، واندلعت المواجهات في قرية دير حنا وامتدت إلى عرّابة وسخنين وتفجر الغضب الفلسطيني من الجليل الى النقب سقط خلالها ستة شهداء خمسة شباب وفتاة رووا أرضنا الطيبة بدمائهم الزكية، وهم: خير ياسين (عرابة)،رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)،ومحسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث(.